اعجاز وتحدي الهي في البعوضه سبحان الله
سبحان الله له حكم في خلقه
ولم يخلق شيء عبثا
وله معجزات وايات في خلقه
في هذه السطور اعجاز علمي ف القرآن
يختص بالبعوضه
أصغر دابة يراها الإنسان بالعين المجردة
وهى البعوضة . قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً
مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ
أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ
مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ
كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ } [ البقرة26 ] .
هذه الدابة التي خلقها الله سبحانه وتعالى أثبت العلم الحديث أن لها أمعاء
وجهاز تنفسي ومخ وأعصاب ..... إلخ .
عجيب أمر البعوضة :
قال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس في هذه الآية قال : هذا مثل ضربه الله
للدنيا ، أن البعوضة تحيا ما جاعت ، فإذا سمنت ماتت [ تفسير ابن كثير 46 ] .
الإعجاز والتحدي الإلهي :
وأنها بقدرة الله سبحانه وتعالى تشعر عندما تقف على أي جسم بسمكة ، وهل هذا
الجسم جسم إنسان أو حيوان ، وهذه الدابة لها خرطوم تمتص به غذاءها من الدم ،
وهذا الخرطوم مجوف من الداخل ولم يستطع العالم حتى الآن صنع إبرة خياطة مجوفة
بهذا الحجم الدقيق .
لله الحكمة البالغة :
فسبحان من خلقه بقدرته وعظمته ولعل الغريب في هذا أن الله ذكر هذه الدابة في
أول القرآن في سورة البقرة : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ
مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا } [ البقرة26 ] .
فأنكر المرجفون والضالون هذا المثل وقالوا : كيف يذكر الله هذه البعوضة الحقيرة
الصغيرة الشأن في القرآن ؟ فرد عليهم الله جل وعلا تكملة للآية الكريمة : {
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا
مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ
إِلاَّ الْفَاسِقِينَ } .
سبحان الخلاق :
فهذه الآيات تدلنا إلى أن جميع مخلوقات الله سبحانه من أصغرها إلى أكبرها هي
آية دالة على استحقاق الله عز وجل للعبادة دون سواه ، وإن بدت هذه الحشرة تافهة
فقد أودع الله سبحانه فيها من آياته وقدرته ما تتحير بها العقول ، فالله سبحانه
وتعالى في هذه الآيات لا يستحي أن يضرب مثلاً بالبعوضة ، التي قد يعتبرها بعض
الجهال مخلوقاً تافهاً ، لكن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً بها ، وذلك ليدلنا
على آيات عظمة خلق البعوضة حتى نكتشف بديع صنع الله تبارك وتعالى في البعوض
شتان بين الدابتين :
فهذه الدابة الصغيرة لا يعلم شأنها وأهميتها إلا الله سبحانه وتعالى ، فذكرها
في أول القرآن ، وكذلك ختم الله سبحانه وتعالى القرآن بما يخص الدواب أكبر دابة
وهي الفيل : { ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل .... الخ } [ سورة الفيل ] .
والعجيب والغريب أن الدابتين لهما خرطوم ، ولكن شتان بين خرطوم البعوضة وخرطوم
الفيل ، فسبحان من له الحكم والعلم ولا يطلع على علمه أحد .
ولقد تبين للناس في العصر الحديث أن هذه البعوضة الصغيرة الحجم لها أهمية كبرى
، فقامت الأبحاث والدراسات ، فأنشأت المعاهد في أنحاء أوروبا باسم البعوض ؛ لأن
هذه الدابة تقتل ملايين الأشخاص سنوياً عن طريق انتقال مرض الملاريا ، وحمى
الضنك وغيرهما .
قوة البعوضة :
يسبب الحمى الصفراء فيروس تنقله إلى الكائنات البشرية بعوضة رقيقة المنظر
فالبعوضة هي الحامل والعائل الرئيسي للحمى الصفراء، وإن لم يتضح العلاقة بين
البعوضة والحمى حتى سنة 1900م .
وعندما تدخل البعوضة الحاملة للحمى الصفراء إحدى المستوطنات البشرية ، فغالباً
ما يتفشى المرض بسرعة وبصورة مميتة ، وقد قتل وباء انتشر في أثيوبيا فيما بين
1960م و1962م ، حوالي 30 ألف شخص .
كيف يدرك البعوض الكائنات الحية في الطبيعة :
إن البعوضة لها قابلية الحس بالكائنات الحية بواسطة حرارتهم فإن البعوضة تستطيع
أن تلتقط حرارة الأجسام بشكل ألوان .
إن البعوض تملك حوالي 100 عين وهذه العيون موجودة في الرأس على شكل يشبه قرص
العسل تقوم عين البعوض باستلام هذه الإشارات وتنقلها إلى الدماغ .
سبحان الله سبحان الله الخلاق
اشهد ان لااله الا الله